الإصدارات

الفلترة حسب:

أوراق على طاولة G7
أوراق على طاولة G7

تتجه الأمور إلى عدم انعقاد قمة مجموعة السبع على مستوى القادة خلال هذا العام (2020) على أقل تقدير، وذلك بسبب الآثار السلبية التي خلّفتها جائحة تفشي فيروس "كورونا" المستجد على كافّة الأصعدة، إلى جانب اقتراب موعد انعقاد الانتخابات الرئاسية الأمريكية وما يتبع ذلك من انشغال أطراف النخبة السياسية هناك في التحضير لهذا الاستحقاق الذي يأتي في سياق حالة من التأزم السياسي الشديد بين التيارات السياسية الأمريكية المتنافسة. وعلى الرغم من أن موعد انعقاد قمة مجموعة السبع 2020 لم يتم تحديده حتى هذه اللحظة، إلا أن هذا لا يعني عدم ضرورة تناول أبرز الأوراق والقضايا التي تشغل دوائر صنع القرار في عواصم دول المجموعة، مع الإشارة إلى تلك القضايا التي تكتسب طابعاً شمولياً يهمّ جميع مكونات المنظومة العالمية بالضرورة، نظراً للمواقع المتقدمة التي تحتلها دول مجموعة السبع على المستويين: الاقتصادي والسياسي. هذا وتمتلك الدول المكوّنة لمجموعة السبع وزناً اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، يجعلها بالضرورة في موقع المؤثر على سير الأحداث العالمية وليس فقط المراقب لها، فعلى سبيل المثال تضم المجموعة ثلاث دول أعضاء في مجلس الأمن، كما أنها تمتلك (جميعها أو بعضها) تاريخاً طويلاً في لعب دور محوري في معظم الأحداث والفعاليات والأنشطة السياسية والدبلوماسية المعاصرة. ويحتوي الملف على تسع مواد تتناول عدداً من أبرز المواضيع التي تواجه دوائر صنع القرار في مجموعة دول السبع، والتي لم يتم النظر إليها على أنها انعقاد لاجتماع تشاوري دوري بين قادة هذه الدول فحسب، وإنما على أنها بنية كبيرة ومعقّدة من التوجهات والسياسات المنهجية التي تتقاطع تارّة وتصطدم تارّة أخرى في ميدان العلاقات الدولية ذي السياق التاريخي الطويل، وعليه أشارت المواد إلى قضايا تتفق وتختلف عليها الدول المكوّنة للمجموعة بشكل جزئي أو كلّي. المناخ، التنافس التكنولوجي، النفوذ الصيني، اللقاح، الطاقة، وغيرها من المواضيع؛ جرى نقاش أبعادِها بشكل مستقل، بهدف إيضاح بعض ملامح آلية تعامل دول مجموعة السبع مع القضية المعنية من جهة، وبين الجدال الدائر فيما بينها من جهة أخرى، وأساس هذا الجدل هو المصلحة والجيواستراتيجيا. ويأتي هذا الملف كمحاولة لدفع الفهم والتحليل باتجاه تقييم دور مجموعة السبع ضمن المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم، ومناقشة فيما إذا كان هذا الدور يعمل على تقريب وجهات النظر وتحقيق الصالح الدولي العام أم أنه جزء ضمن سلسلة تعمل على تأزيم الوضع القائم المتعلق بالقضية المعنية.

هجوم نيوزيلندا مثال يجسد الإرهاب العابر للحدود
هجوم نيوزيلندا مثال يجسد الإرهاب العابر للحدود

تبحث هذه المادة في الجذور العميقة للفكر المتطرف الذي تغذى عليه عقل برينتون تارانت منفذ هجوم نيوزيلندا، ضمن سياق شمولي يُظهر التناقضات السياسية والاجتماعية في أوروبا، والتي تدفع إلى مزيد من الجنوح نحو التطرف العنيف الذي تعد هذه الهجمات أحد تجلياته الدامغة. وتقدم المادة ملخصا عن بيان "الإحلال العظيم" الذي نشره المتطرف على إحدى المنصات قبيل تنفيذه للهجوم، وتستعرض - كحالة دراسة - تفاعلات منفذ الهجوم مع الوسط اليميني، وتناقش ما إذا كان يصح تصنيف هذه العملية ضمن خانة "إرهاب الذئب المنفرد" أم لا. وأخيرا، تقدم الورقة توصيات تتعلق بسبل احتواء هذا الإرهاب النامي، في إطار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب ذي الأوجه المتعددة؛ والذي يغذي بعضه بعضاً، ويستقطب مزيدا من المؤيدين الذين تلهمهم الهجمات الأيدولوجية، ويتحول مرتكبوها إلى أيقونات مثالية في نظر المتطرفين على اختلاف دوافعهم.