مستقبل مسار التحولات في إيران
من الممكن أن تساهم عقوبات 4 نوفمبر أو ما يليها، في خلق حالة من التحفز الإقليمي للوصول إلى التسويات المرغوبة من جهة، وفي رفع الكلفة الاستراتيجية للنفوذ الإيراني في المنطقة من جهة أخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار أن واشنطن تعطي لإيران مساحة من المناورة، لسببين: الأول هو اللجوء إلى التفاوض بشكل سري. والثاني هو موازنة الضغط على إيران، بحيث تتجنب دفعها إلى المبادرة في حرب تعجز المنطقة عن تحمل تكلفتها. "فلا توجد ضمانات أن الاستراتيجية الأمريكية ستؤدي أهدافها في جلب إيران للتفاوض حول اتفاق شامل"، إلا أن بعض المراقبين يتوقعون أن تصاعد أدوات الضغط الأمريكي يمكن أن ينجح هذه الاستراتيجية. جاء ذلك في استشراف استراتيجي نشره ستراتيجيكس في فبراير 2019، فإلى أي مدى تستطيع طهران تحمل كلف "الضغط الأقصى"؟ وإلى أي مدى ستستمر الإدارة الأمريكية في سعيها الحثيث إلى تغيير السلوك الإقليمي الإيراني؟