سياسات

"عّمان - القاهرة - بغداد" نحو شراكة تنموية رائدة

تستعرض ورقة السياسات الأولية التالية الإطارَ النظري للشراكة الثلاثية، وتقدم 22 توصية مقترحة للمضي قدماً في التطبيق العملي لما تم التوافق عليه، كما تستشرف المسار المحتمل لهذه الشراكة التي تُرجِّح الورقة أن تُحدث نقلة نوعية في بعض المجالات...

الكاتب: ستراتيجيكس
تاريخ النشر: 05/04/2021
الناشر -

الملخص التنفيذي

تنهمك عمَّان والقاهرة وبغداد في محادثات هادئة ومكثفة لبلورة إطار من الشراكة التنموية متعددة المجالات، إذ تتعدد اللقاءات الرسمية والفنية الهادفة إلى دراسة الفرص التي تزخر بها كل دولة، حيث يمكن لتبادل مدروس لهذه الإمكانيات بين الدول الثلاث أن يعاظم من الفرص المحتملة بما ينعكس إيجاباً على واقع مواطنيها.

وترتكز المشاريع المقترحة على مبدأ "النفط مقابل الإعمار"، وتعميق العمل العربي المشترك في وجه التحديات الخارجية والمحلية التي فاقمت جائحة كورونا من تبعاتها، مما يتطلب من الدول الثلاث إعادة التفكير بأدوات جديدة قادرة على تمتين الجبهة الداخلية وتعزيز الموقف السيادي للدولة. فهذه الشراكة الثلاثية التي لا تزال في بواكيرها، إن تم تبنيها إقليمياً ودولياً، يمكن لها أن تؤدي إلى خلق توازن استراتيجي وتليين حالة الاستقطاب السائدة بين المحاور المتنازعة في الشرق الأوسط.

وتفترض الورقة التالية أن هذا التوقيت يبدو ملائماً لوضع حجر الأساس لمشروع عربي نهضوي في هذه المرحلة التي تُعاد فيها هندسة الإقليم بعد وصول النزاعات والتوترات إلى ذروتها، وإنهاك الدول الإقليمية الرئيسية المنخرطة في الاضطرابات بفعل الكلف العالية التي تتكبدها، ناهيك عن قدوم إدارة أمريكية ديمقراطية جديدة إلى البيت الأبيض تسعى إلى تسوية نزاعات الشرق الأوسط لتتمكن من توجيه قدراتها لاحتواء التهديد الأول للأمن القومي الأمريكي: الصين وروسيا.

تستعرض ورقة السياسات الأولية التالية الإطارَ النظري للشراكة الثلاثية، وتقدم 22 توصية مقترحة للمضي قدماً في التطبيق العملي لما تم التوافق عليه، كما تستشرف المسار المحتمل لهذه الشراكة التي تُرجِّح الورقة أن تُحدث نقلة نوعية في بعض المجالات، إلا أن وتيرة التقدم في مجالات استراتيجية، كربط الطاقة، ستكون بطيئة وستواجه عقبات فنية وإقليمية تم توضيحها ضمن السياق.

وستُتبَع هذه الورقة السياسية بأجزاء تُعنى بالأبعاد الاقتصادية والتنفيذية العملية وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ستراتيجيكس
الكاتب: ستراتيجيكس فريق تحليل السياسات

تُعبر هذه الدراسة عن وجهة نظر كاتبها، ولا يتحمل مركز ستراتيجيكس أي مسؤولية ناتجة عن موقف أو رأي كاتبها بشأن القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخرى، ولا تعكس بالضرورة موقف و/أو وجهة نظر المركز.