يدور مفهوم الدبلوماسية وغايتها في مدار تحقيق التواصل وتجسيده بين ممثلي الدول والهيئات التي تتحدث باسم شعب معين أو فئة معينة من الناس، ولها شروط وصفات متعددة ومتنوعة بتنوع الجهات الممثلة لها، فأهم غايات الفعل الدبلوماسي تتمثل في القدرة على تحقيق التفاوض حول القضايا والإشكالات المختلف حولها، والخروج بحلول تتوافق حولها كافة الأطراف، كما أنّ من غاياتها تعزيز ما هو متفق عليه بين الأطراف المتعاونة في مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
ومن البديهي أنّ الدبلوماسية ضاربة في القدم، فهي قديمة بقدم الحضارات والثقافات، وبقدم فعل التواصل بين مختلف الجماعات البشرية التي عرفها التاريخ، والأمثلة في هذا السياق كثيرة ومتعددة، فالإغريق مثلاً، طوروا نظماً ومفاهيم للتواصل الدبلوماسي، فحضارتهم أخذت بمبدأ التسوية بالتراضي أو المصالحة والاتفاق، وإحلال الهدنة المحلية المؤقتة لحظة الحرب، وكان لديهم نظام الاتفاقات العلنية وحتى المعاهدات، إلى جانب التحالفات والهدنة المقدسة التي تعقد في فترة الألعاب الأولمبية، وقد تميزت الصين القديمة باختيار مبعوثين دبلوماسيين يتحلون بالفضيلة ويتم اختيارهم بناءً على الكفاية العالية، لتمثيل دولتهم في الخارج، تطبيقا لدعوة الفيلسوف الصيني "كونفوشيوس"، كما أنّ الفيلسوف "كوانج شينغ" دعا إلى تبنّي قيمة السلم كحل لمختلف المشاكل المطروحة، وطالب الدولة بتخصيص ثلثي ميزانيتها للإنفاق على الاتصالات والبعثات الدبلوماسية.
أمّا الدبلوماسية في الحضارة العربية الإسلامية، فكانت استجابة عملية لما دعت إليه رسالة الإسلام من سنّ القواعد والمعاملات التي تحكم بين الأفراد والدول، وباحترام المواثيق والمعاهدات المبرمة بين الدول والملوك والحكام، والثقافة العربية الإسلامية غنية في مختلف المجالات بما فيها مجال الدبلوماسية، وما ينبغي أن يتصف به الحاكم في سياسته للرعية، وما ينبغي للسفير أن يكون عليه.
وإذا كانت الدبلوماسية تدور في فلك فنّ التواصل الذي يترتب عليه حل المشكلات المختلف حولها أو المتفق بشأنها، فما هو المدار الذي تدور فيه الدبلوماسية الحضارية؟ وهل هي مفهوم يأخذ قيمته وكينونته من مفهوم الحوار الحضاري؟ وما الذي تتميز به عن غيرها من أنواع الدبلوماسية؟ ولماذا التركيز على مطلب الدبلوماسية الحضارية في هذه اللحظة الراهنة؟
الدبلوماسية الحضارية قيمة تواصلية
مفهوم الدبلوماسية الحضارية، ما زال مفهوماً حديثاً بادرت إلى القول به "منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة-إيسيسكو-" في العام 2022، ولا يزال بحاجة لكثير من البحث المعرفي والبناء الفكري والسياسي، وفي حاجة لتضافر جهود مختلف الفاعلين في مجال التواصل الدولي، من منظمات ومؤسسات ومراكز وتمثيليات دولية، وأهم ما يميز هذا الطرح هو العمل على أن يكون السياسي مستفيداً ومستثمراً بالقدر الكافي لما هو ثقافي وقيمي.
والثقافي هنا بالمفهوم الكوني المتعدد لا بالمفهوم المتمركز حول القول بأفضلية ثقافة على أخرى، فبحلول الألفية الثالثة ظهرت إشكالات ومعضلات ذات صبغة عالمية، تتطلب حلولاً أممية، بمعزل عن المبالغة في التحيّز لمصالح جهة على حساب جهة معينة، ولا يفوتنا هنا الإشارة إلى كون المراجع والكتابات حول هذا الموضوع في غاية الندرة.
إن عالم اليوم في تحوّل مستمر بفعل الثورة المعلوماتية في عالم الاتصال والتواصل؛ وبفعل ما أتاحته شبكة الانترنت وغيرها من سرعة في الوصول إلى المعلومة في مختلف ميادين الحياة بشكل غير مسبوق في التاريخ؛ فالزمن الحضاري الذي يظللنا اليوم زمن يتميز بانفجار المعلومات التي يتعذر على الفرد الواحد الإحاطة بها بشكل كامل؛ وقد كان لهذا الانفجار المعلوماتي أثر مباشر وغير مباشر في ذوبان مختلف الحدود بين كل الفئات المجتمعية على الأرض؛ سواء كانت حدود باسم ما هو ديني أو ما هو قومي أو لغوي أو جغرافي.
وأصبح من البديهي القول؛ بأنّ هذا التحوّل الذي جعل الثورة الرقمية والمعلوماتية تهيمن على العالم؛ سيكون عاملاً أساسياً في العمل من أجل تكييف الكثير من القطاعات والمجالات مع طبيعة هذا التحول الذي يشكّل حاضر العالم ومستقبله؛ في قطاع التربية والتعليم، وقطاع التجارة والاقتصاد، وغيرها من قطاعات الحياة.
وقد تأثر الفعل السياسي الدبلوماسي عبر العالم كغيره بهذا التحوّل، سلباً وإيجاباً، وبمعزل عن الرؤى والاتجاهات التي ترى بأنّ الثورة المعلوماتية أثرت سلباً عن ما هو سياسي "فإنّ الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي تلعب دوراً مهماً في التواصل السياسي، حيث تتيح هذه الأدوات التواصلية مصادر متعددة للمعلومات، وتوفر ساحة للنقاش العام حول القضايا السياسية على أسس الحرية والمساواة، مقارنة بوسائل الإعلام التقليدية.
وتتزايد أهميتها بالانتشار الواسع لاستخداماتها وخصائصها التفاعلية وقدرتها على تمكين المستخدمين من أدوات جديدة للمشاركة المجتمعية والسياسية، وهذه الأهمية لشبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها في مخرجات العملية السياسية أصبحت مجالاً خصباً في مجال الاتصال السياسي؛ سواء على المستوى المحلي أو الدولي[1].
وقد سبق لماركوس فراندا، صاحب كتاب: "تطور الإنترنت والسياسة في خمسة أقاليم في العالم" الصادر عام 2002، أن نبه بأنّ "علاقة الإنترنت بالسياسة الدولية علاقة مستقلة، فالإنترنت تطور عبر أناس يعملون خارج أطر البيروقراطية والسياسة، وأنه لن يخضع للقواعد الكلاسيكية للعلاقات الدولية، وسيكون خارج نطاق سيادة الدول وسيطرتها"، وما تنبه إليه فراندا، تحقق في أحداث ما يُسمى "الربيع العربي" بدءاً من تونس ومصر عام 2011، إذ كان للإنترنت الدور المحوري في صناعة الأحداث وتسارعها بشكل غير مسبوق.
والذي يهمنا هنا، ونحن نقارب موضوع الدبلوماسية الحضارية، هو التأكيد على الأدوار التواصلية المختلفة ذات الأوجه المتعددة التي تقوم بها شبكة الإنترنت، فالتحدي والرهان اليوم يعوّل فيه على استثمار شبكة الإنترنت في تعزيز ثقافة الحوار الحضاري والثقافي بين مختلف الشعوب والحضارات والدول، والإعلاء من قيم السلم، والميل نحو حل القضايا المختلف عليها بين الفرقاء، باللجوء إلى سياسات الحوار بدل الصدام.
ففي وقت أصبح فيه العالم شبيهاً بالقرية الواحدة بفعل الثورة المعلوماتية في عالم الاتصال والتواصل، فمصير الإنسانية اليوم أصبح واحد، بالنظر لما حلّ بالعالم من معضلات تتصل بالتلوث البيئي وقلة الماء والأمراض العابرة للقارات وغير ذلك من المعضلات والمشكلات غير المسبوقة، ولا شك أنّ مُعالجتها تتطلب حلولاً كونية ينخرط فيها الجميع ومن أجل الجميع، ومن هنا تأخذ الدبلوماسية الحضارية أهميتها وأهمية قيمة التواصل التي تنبني عليه، من أجل بلورة الحلول والحد من الآفات وتبني سياسات جديدة في مجال الصناعة والطب والاقتصاد وغيرها؛ حفاظاً على مصير الإنسانية.
الدبلوماسية الحضارية مطلب واقعي إنساني
ليس الغرض من الدبلوماسية الحضارية نفي مختلف الدبلوماسيات، من قبيل الدبلوماسية التقليدية والإدارية في العلاقة ما بين الدول والمؤسسات الدولية والمحلية، أو من قبيل الدبلوماسية الثقافية التي لها دورها الفاعل والفعال؛ في تذويب الكثير من مساحات الثلج بين مختلف الفرقاء والدول عبر العالم؛ وذلك بالتركيز على أهمية المشترك بين مختلف الشعوب والدول؛ في تدبير الكثير من الملفات ذات المصالح المشتركة؛ وفي تطويق وكبح الدواعي والأسباب التي تُشكل عواملاً للجوء إلى الصراع والعنف، أو من قبيل الدبلوماسية الدينية بزعامة فئة من الأئمة ورجال الدين؛ والتي تلعب دوراً مهماً من أجل تقديم صورة صحيحة عن الدين (بمفهومه العام)، كمعطى متعال يحث على قيم الحوار والتسامح والتواصل بين مختلف الديانات والثقافات عبر العالم، فضلاً عن الحدّ من استغلال الدين وإقحامه في دائرة الصراعات السياسية والمصالح الضيقة، بهدف محاصرة التطرف والتشدد، وهي معضلة ألقت بظلالها مع ظهور الجماعات المتطرفة المنتسبة إلى مختلف المذاهب والأديان.
الدبلوماسية الحضارية إذن، هي استثمار لمختلف الدبلوماسيات عبر العالم، والتي تهدف إلى العناية بالإنسان، وهي بهذا تنفصل كلياً عن المركزيات التي تبحث عن مصالحها فقط، ولو كان ذلك على حساب الآخرين، حتى لو كلف ذلك فساد البيئة والإنسان ذاته.
ومن المعروف أنّ المركزية المصاحبة للحضارة الحديثة هي المركزية الغربية التي فرضت على العالم بأكمله تصوراتها للعلم وللمعرفة وللسياسة، مكرسة فروقاً كبيرة ما بين دول الشمال ودول الجنوب، وهو الأمر الذي سلّط عليه الضوء بشكل جلّي المفكر إدوارد سعيد، في كتابه "الاستشراق" وغيره من المثقفين في الشرق والغرب، ففي سياق إخضاع ما هو معرفي لما هو سياسي وسلطوي، تم تسويق مقولة في زمن خروج الغرب (أوروبا) إلى العالم، مفادها: "بالخصوصية المطلقة لتاريخ الغرب... ثم التأكيد على أنّ المجتمعات التي تريد أن تبلغ درجة التقدم، التي وصل لها الغرب، ليس أمامها إلا الأخذ بالأسباب ذاتها التي أخذ بها الغربيون؛ وليس أمام تلك المجتمعات إلا التخلّص من خصوصياتها الثقافية... وخطورة هذا المشروع هو أنه سوّغ منطقياً التوسع الغربي واحتلال العالم وإبادة الحضارات".
ومن ثم فالدبلوماسية الحضارية تتأسس على استثمار مقولة الحوار بين الحضارات والثقافات بدل صدامها، وتُسهم في إخفاء منزلقات الحداثة الغربية، فالتاريخ لن ينتهي بتكهنات "فرانسيس فوكوياما"، والليبرالية وقيم الحداثة الغربية غير مكتملة، وهي بحاجة إلى تقويم وترشيد، ونظرتها (التشييئية) للإنسان والمفرطة في استغلال الطبيعة كانت سبباً في معضلات اجتماعية واقتصادية وبيئية، ومن ثم سقطت مقولة نهاية التاريخ والإنسان الأخير.
كما أنه من العبث أن نحصر مصير العالم ومستقبله في الصدام والصراع بين الحضارات، وهي المقولة التي قالها الأمريكي "صمويل هنتغتون"، فالسنوات التي مرت على هذه المقولة أظهرت بأنّ العالم لا يرغب في الصراع، ونحن هنا لسنا بصدد عرض الانتقادات التي فندت مقولة صراع الحضارات، رغم كون الحروب جزء لا يتجزأ من تاريخ الإنسانية، ولكن الذي ينبغي ألا نغفله هو أنّ الحرب والصراع مسألة عارضة وطارئة تحضر وتزول لسبب من الأسباب، فالحروب ليست غاية ومطلب حضاري يتحرك من أجله وفي اتجاهه التاريخ، فالإنسان، وهو الفاعل الأول في الحضارة، لا يعيش لغاية وهدف أن يتحارب، بل يعيش ويحيا بهدف ومقصد أن يتعارف ويتواصل، وهذا من أهم الأسباب الأساسية الذي جعل الحضارة الإنسانية لا تعرف حدوداً فيما بين مختلف مكوناتها الثقافية والحضارية، فالحضارة المعاصرة اليوم هي امتداد واستثمار لإرث وإمكانات مختلف الحضارات السالفة، وقد اتضح اليوم بشكل أكبر بأن مصير العالم مصير واحد مشترك، في أمنه الغذائي وأمنه الصحي وأمنه البيئي، و"فوكوياما" و"هنتغتون" وغيرهما يفكران من داخل السياق المغلق للمركزية الغربية التي لا تفكر إلا في مصالحها فقط.
وتبقى المقولة التي مفادها حوار الحضارات، هي المعول عليها في التطلع إلى مستقبل العالم، وهي مقولة قديمة بقدم الإنسان والحضارة، وقد ذكّر بها المفكر الفرنسي روجيه جارودي من خلال مؤلفه "حوار الحضارات"، وكذلك الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي خلال كلمة ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1997م، حيث يرى أنّ فكرة حوار الثقافات محاولة من أجل التفاهم بغية دحض التصادم، فالمؤتمرات السياسية والاقتصادية عبر العالم تعقد من أجل تقوية دعامة الحوار المتواصل بين الشعوب والأمم.
الدبلوماسية الحضارية: الأدوار المنتظرة
حلت بالعالم اليوم معضلات لم يعرفها من قبل، جزء كبير منها كان نتيجة مخرجات التطور الصناعي الذي ميز الحضارة الحديثة، كما أشرنا سالفاً، والمشكلة هنا أنّ الجزء الكبير من هذه المعضلات أصبح يهدد الطبيعة والإنسان معاً، الأمر الذي بتطلب جهداً جماعياً من حيث التفكير ومن حيث اقتراح طرق العلاج، ومن هنا تأتي أهمية الدبلوماسية الحضارية، سواءً من جهة بسط الوعي بالمخاطر التي تهدد الإنسان والعالم، أو من جهة تفعيل حلقات التفكير في الحلول المقترحة.
فالمجموعة الدولية اليوم، تسهر على عقد قمم المناخ[2] في مختلف عواصم العالم، ومختلف تلك المؤتمرات، ما هي إلا مجال وفضاء من بين الفضاءات العالمية التي تتجسد في جنباتها نقاشات وجدالات وتواصل، بين كل الفرقاء على أرضية الدبلوماسية الحضارية، التي تعنى بقضية الإنسان والطبيعة، وتعنى بمستقبل ومصير الأجيال المقبلة، فرؤى النقاش والتواصل الدبلوماسي لم تعد مرتبطة بمصلحة دولة دون أخرى أو قطب دون آخر، بقدر ما هي مرتبطة بسبل الحفاظ على مصلحة الجميع من أجل الجميع، ولا شك أنّ العالم مرّ بامتحان عسير بفعل انتشار جائحة كوفيد-19، التي جعلت العالم يعي أكثر وبشكل واقعي بأنّ مصير العالم مصير مشترك، وبأنّ ما يهدده هو تهديد للحضارة ذاتها.
وفي تقديرنا أنّ هذا التفكير الذي يستحضر مصلحة العالم وما يحوم حوله من مخاطر، سيتسع بشكل كبير ومتعدد تبعاً للتعدد الثقافي العالمي، ومن هنا تأتي أهمية الدبلوماسية الحضارية التي تشكّل الإطار العام للتواصل حول الكثير من القضايا من هذا القبيل، فمثلاً لن تجد مشكلة المجاعات والهجرة طريقاً للحل، إلا بالعمل على خلق نوع من التوازن ما بين دول الجنوب ودول الشمال، والحل هنا لن يتأتى إلا بمقاربة عالمية وكونية يكون فيها ما هو سياسي واقتصادي تابع لما هو إنساني وحضاري.
ومن المعضلات المعقدة اليوم، أسلحة الدمار الشامل، فعدد من الدول عبر العالم تملك من الأسلحة ما يكفي لتدمير الكرة الأرضية، والعالم اليوم يمر بأزمة شبه عالمية، بين روسيا وأكرانيا والعالم الغربي، وليس من الخفي عن جميع الأطراف أنّ جرّ العالم لحرب نووية سيكون فيه الكل خاسراً، ولهذا، وبمعزل عما هو متداول في الإعلام، فإنّ الكل يبحث عن مخرج يعفيه من حرب تتواجه فيها الأقطاب البارزة (روسيا/أمريكا/الصين)، ومن هنا تأتي أهمية الدبلوماسية الحضارية، في استثمار تجارب الماضي في الحد من مخاطر الحاضر، وبهدف التفكير في سياسة ونظام بديل للمجموعة الدولية، ينفلت من مركزية ومصلحة قطب واحد على حساب مختلف الأقطاب، فالنتيجة اليوم هي خسارة الجميع أو نجاة الجميع، وتبعاً لهذا فعالم اليوم في حاجة لسياسة تفكر من أجل الجميع.
الهوامش:
[1] شبكة الانترنت في زمننا هذا ودورها الحضاري يقترن بالدور المحوري والتحول الذي عرفه العالم بعد اختراع المطبعة من لدن الألماني يوهان جوتنبرج 1436م، فبالرغم من تأخر ظهور المطبعة في العالم الإسلامي، فإنشاء أول مطبعة في العالم الإسلامي كان في عهد محمد علي بمصر عام 1820م وسمية بمطبعة بولاق، ولا شك أن دور المطبعة كان له تأثيره البارز والبين على مختلف مجالات الحياة في العالم الإسلامي، بما في ذلك مجال السياسة والدبلوماسية، وذلك بتعرية الواقع السياسي المستبد للدولة العثمانية، وتبقى مؤلفات عبد الرحمن الكواكبي (1855م – 15 حزيران 1902م) خير مثال عن دور الطباعة في نشر الوعي السياسي لدى العامة إذ طبع كتاب "طبائع الاستبداد" عام 1902م
[2] تعود بداية قمة المناخ إلى بروتوكول كيوتو عام 1997 الخاص بتطبيق اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بتغيير المناخ عام 1992، وتلزم الاتفاقية الدول الصناعية بتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 5% عن متسوياتها عام 1990 بحلول عام 2012، وفي عام 2005 انعقدت الدورة الأولى لمؤتمر أطراف كيوتو في مونتريال الكندية حيث تقرر تشكيل فريق يتابع ما تم عليه الاتفاق، بعد ذلك توالت المؤتمرات التي كان آخرها في مدينة كاتوفيتسه البولندية في ديسمبر 2018، وفي مؤتمر باريس الذي سبقه تم الاتفاق على إجراءات مكافحة الاحتباس الحراري.
*تُعبر هذه الدراسة عن وجهة نظر كاتبها، ولا يتحمل مركز ستراتيجيكس أي مسؤولية ناتجة عن موقف أو رأي كاتبها بشأن القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخرى، ولا تعكس بالضرورة موقف و/أو وجهة نظر المركز.
ابقى على تواصل
تحليلات متعمقة يتم تسليمها أسبوعيا.
تحاليل ذات صلة: